ذو الخلصة صنم من اشهر أصنام الجاهلية،وكان في تباله ومازال في تبالة وهو بيت في خثعم،كان عبارة عن مروة بيضاء،منقوش عليها كهيئة التاج.قال خداش بن زهير العامري لعثعث بن وحشي الخثعمي في عهد كان بينهم فغدر به :
وذكرته بالله بيني وبينه وما بيننا من مدة لو تذكرا
وبالمروة البيضاء يوم تبالة ومجسة النعمان حيث تذكرا
<span class="fullpost">
وكان لهذا الصنم بيت يسمى ((الكعبة اليمانية)) تمييزا عن ((الكعبة الشامية)) كما ورد في صحيح البخاري:وكان لذي الخلصة بيتا لخثعم وبجيلة، فيه نصب يعبد يقال له: الكعبة اليمانية.وقد دعي أيضا (( بالكعبة الشامية))كما دعي كعبة اليمامة،وذكر أن البيت هو ذو الخلصة،وقيل ذو الخلصة الصنم نفسه، وسمي البيت بالكعبة لأن البناء كان مكعبا وكان له نصب يذبحون عليها ويستقسمون عنده بالازلام وكانت تعضمه وتعبده خثعم وبجيله ومعها الحارث ابن كعب،وجرم،وزبيد،والغوث بن مر بن ادّ، وبنو هلال ابن عامر وهم سدنته.
اما ابن الكلبي : وكان سدنتها بنو أمامة بن باهلة بن اعصر،قال رجل إستقسم بالأزلام عند ذي الخلصه فنهته الازلام عن قتل قاتل أبيه:
فلو كنت يا ذا الخلصة الموتورا مثلي كان شيخك المقبورا لم تنه عن قتل العداة زورا
وبعضهم يقول بان قائلها هو امرؤ القيس بن حجر الكندي وقد قيل أن امرؤ القيس مر بتباله وهو في طريقه يريد قتال بني أسد ليثأر لأبيه فاستقم بالازلام عند ذي الخلصة فضرب الأولى فخرج القدح الناهي ثم الثانية فالثالثة وتخرج جميعها بالناهي فجمعها وضرب بها وجه الصنم وقال: مصصت بضر أمك لو كان أبوك المقتول ما عوقتني.
قال ابن الكلبي : فلم يستقسم عند ذي الخلصة حتى جاء الإسلام ويكاد يجمع المتقدمون على موضع واحد لذي الخلصة وهو تباله.
قال البكري:ذو الخلصة بيت بالعبلاة، كانت خثعم تحجه وهو اليوم موضع مسجد العبلاء.
ويقول ياقوت: العبلاء بلدة كانت لخثعم بها كان ذو الخلصه بيت وصنم وهي من ارض تباله وقال ابن الكلبي:
وذي الخلصه اليوم عتبة باب بمسجد تباله. وفي رمضان من السنة العاشرة للهجرة وفد على رسول الله مع من وفد جرير ابن عبدالله البجلي.فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جرير ! ألا تكفني ذا الخلصة ؟.فقال : بلى ! فخرج جرير متجها إلى بني أحمس من بجيله وأخذهم معه إليه، فقاتل خثعم وباهلة وظفر بهم وقتل منهم الكثير، ثم هدم البنيان وأوقد فيه النيران .
وذو الخلصة هذا غير ذي الخلصة صنم دوس، جاء في صحيح البخاري: قال سعيد ابن المسيب: اخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تضرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة.
ويثبت لنا زحف جرير ابن عبدالله إلى بلاد خثعم أيضا انه ذلك الذي كان في تباله وليس الذي في دوس.
الموضوع الأصلي: مــــــاذا تعــــرف عـــن صنـــــم ذو الخلصــــة بتبالة الفيحـــاء || الكاتب: أستــــاذ الغــــرام@ || المصدر: شبكة تبالة نت
</span>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق